توقعات مراهنات كأس العالم 2026 بأعين الخبراء

تترقب جماهير كرة القدم انطلاق كأس العالم 2026 بفارغ الصبر. فهذه النسخة الأولى التي تُنظَّم في ثلاث دول، بمشاركة موسعة من 48 منتخبًا. ويأتي هذا التوسع بعد نجاح مونديال قطر 2022 الذي شهد تتويج الأرجنتين باللقب، كل ذلك يجعل توقعات مراهنات كأس العالم أكثر إثارة وتنوعًا من أي وقت مضى.

في موقعنا المتخصّص، نواكب الحدث العالمي الأبرز بتقارير تحليلية يقدمها خبراؤنا. كذلك نستند إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. نعتمد على قواعد بيانات ضخمة تشمل نتائج المباريات وإحصاءات اللاعبين المحدّثة على مدى سنوات. لهذا ستجد أن مراهنات كأس العالم 2026 التي نوصي بها ذات أساس رقمي وموضوعي. يراجع خبراؤنا نتائج خوارزميات الذكاء الاصطناعي ويعدّلونها حسب معطيات الواقع. هكذا يحصل المراهن العربي على رؤية شاملة وزاوية خفية لم يكن ليدركها منذ البداية.

لمحة عن طريقتنا في تحليل توقعات مراهنات كأس العالم

في هذا التقرير، سنتبع نهج تحليل مونديال 2022. كما سنستعرض المنتخبات المتأهلة والأقرب لانتزاع البطاقات بناءً على أحدث النتائج وتصنيف الفيفا. سننتقل بعد ذلك إلى ترشيحات الفوز باللقب من واقع تحليلات الخبراء وأسعار المراهنات الحالية، ثم نتطرق إلى المفاجآت المحتملة والأحصنة السوداء التي قد تقلب توقعات مراهنات كأس العالم 2026. ولن نغفل سباق الهدافين المرشحين لخطف جائزة الحذاء الذهبي. وفي الختام سنقدم استراتيجيات مراهنة مقترحة تساعد المراهنين، على اختلاف مستوياتهم، لاتخاذ قرارات مدروسة أثناء البطولة. اقرأ حتى النهاية، وضع رهاناتك على أفضل مواقع المراهنة على كأس العالم 2026 بثقة!

نظرة على التصفيات والمنتخبات المتأهلة

شهدت تصفيات كأس العالم 2026 منافسة محتدمة في مختلف القارات. وجاء ذلك بدافع زيادة المقاعد لكل اتحاد بعد رفع عدد المنتخبات إلى 48. بلغ عدد المنتخبات التي حسمت تأهّلها حتى الآن 13 منتخبًا (اعتبارًا من منتصف عام 2025)، من بينها المنتخبات المضيفة الثلاثة (الولايات المتحدة، كندا، المكسيك) المتأهلة تلقائيًا. كان معظم هذه المنتخبات حاضرًا أيضًا في مونديال 2022، فيما سيشهد المونديال القادم ظهور أسماء جديدة لأول مرة مثل منتخبَي الأردن وأوزبكستان، اللذين حقّقا إنجاز التأهل التاريخي ليمثلا آسيا على الساحة العالمية.

في المقابل، ستغيب بعض المنتخبات البارزة التي اعتادَت الظهور في كأس العالم. فعلى سبيل المثال يبرز غياب تشيلي (بطلة كوبا أمريكا 2015 و2016) للمرة الثالثة على التوالي. نستعرض فيما يلي وضع التصفيات في كل قارة والمنتخبات المؤهلة وأبرز المرشحين لانتزاع المقاعد المتبقية:

آسيا (AFC)

حصلت قارة آسيا على 8 بطاقات مباشرة إلى نهائيات 2026 إضافة لفرصة عبر الملحق العالمي، واستطاعت 6 منتخبات آسيوية حتى الآن ضمان التأهل رسميًا. تألّقت اليابان وإيران في التصفيات الآسيوية وحسمتا صدارة مجموعتيهما في الدور الحاسم، كما شقت كوريا الجنوبية وأستراليا الطريق بنجاح لاحتلال مراكز الوصافة والتأهل المباشر. أما الإنجاز الأبرز فجاء من منتخبَي الأردن وأوزبكستان اللذين خطفا بطاقتي التأهل عن مجموعتيهما ليظهرا في كأس العالم لأول مرة في تاريخهما.

يكتمل عقد المقاعد الآسيوية المباشرة في خريف 2025 عبر ملحق داخلي. تتنافس في هذا الملحق الفرق التي احتلت المركزين الثالث والرابع على بطاقتين إضافيتين. من أبرز المنتخبات التي لا تزال في دائرة الصراع الآسيوي المملكة العربية السعودية، أحد أبطال آسيا السابقين وصاحبة المشاركة المتميزة في مونديال 2022 بفوزها على الأرجنتين. يتطلع المنتخب السعودي لحجز إحدى البطاقات المتبقية مستفيدًا من خبرته وكوكبة نجومه. كذلك يبرز اسم قطر (مضيفة النسخة الماضية) والإمارات والعراق ضمن المنتخبات التي ما زالت تملك حظوظًا في الملحق الآسيوي النهائي. ومع اتساع مقاعد آسيا إلى 8، من المتوقع أن نشهد تواجدًا غير مسبوق لمنتخبات آسيوية في المونديال، مما يمنح القارة الصفراء فرصة أكبر لتكرار إنجاز كوريا الجنوبية (نصف نهائي 2002) أو تحقيق مفاجآت جديدة.

أفريقيا (CAF)

زيادة المقاعد والتوقعات الأولية

تنفس ممثلو القارة السمراء الصعداء بزيادة مقاعد إفريقيا إلى 9 بدلًا من 5. فتحت هذه الزيادة الباب لظهور المزيد من القوى الأفريقية في نهائيات 2026. لكن لم تُحسم أي بطاقة أفريقية بعد. فجولات التصفيات لا تزال جارية وتختتم بحلول خريف 2025. لكن المؤشرات الحالية ترسم ملامح المنتخبات الأقرب للظهور في أمريكا الشمالية صيف 2026.

أسود الأطلس في صدارة المرشحين

يأتي منتخب المغرب في طليعة المرشحين الأفارقة، ليس فقط كونه متصدّر مجموعته بالعلامة الكاملة في التصفيات، بل وأيضًا بفضل إنجازه التاريخي في مونديال 2022 عندما بلغ نصف النهائي كأول فريق أفريقي يحقّق ذلك. يعيش أسود الأطلس أزهى فتراتهم بقيادة جيل ذهبي من النجوم وبرهانهم على القدرة على مقارعة الكبار عالميًا.

السنغال: خبرة كبيرة وطموح متجدد

إلى جانبه يبرز اسم منتخب السنغال حامل لقب أمم إفريقيا 2021، وأحد المتأهلين إلى ثمن نهائي كأس العالم الماضية. تمتلك السنغال بقيادة نجمها ساديو ماني ومدربها أليو سيسيه الخبرة والطموح لحجز موقعها بين التسعة الكبار أفريقيًا، رغم خسارتها لقب أمم إفريقيا الأخيرة.

ساحل العاج: عودة قوية بعد التتويج القاري

منتخب ساحل العاج هو الأكثر ثقة بعد تتويجه بطلاً لأفريقيا في البطولة الأخيرة مطلع 2024. فقد استضاف الإيفواريون كأس الأمم 2023 على أرضهم وتوّجوا باللقب للمرة الثالثة في تاريخهم بعد فوز مثير 2–1 في النهائي على نيجيريا، كما أطاحوا بحامل اللقب السنغال في طريقهم للظفر بالكأس. يعيد هذا الإنجاز “الأفيال” بقوة إلى الواجهة، ويجعلهم من أبرز المرشحين للتأهل بعد غيابهم المفاجئ عن نسختي 2018 و2022.

مصر ونيجيريا وتونس والجزائر: صراع الكبار

وإلى جانب ساحل العاج، تتطلّع عدة منتخبات عريقة لتعويض إخفاقات سابقة. فمنتخب مصر مثلًا يقدم أداءً قويًا في التصفيات الحالية (حصد 16 نقطة من 6 مباريات حتى الآن) بفضل تألق نجمه العالمي محمد صلاح، مما يجعله أقرب ما يكون لحسم صدارة مجموعته والتأهل. أما منتخب نيجيريا، أحد القوى التقليدية في القارة، فيواجه بعض التعثر في مجموعته التي يتصدّرها حاليًا جنوب أفريقيا، لكن لا يزال أمامه فرص لاستعادة الصدارة في الجولات الحاسمة القادمة. كذلك لا يمكن تجاهل منتخب تونس الثابت الحضور في المونديالات الأخيرة، وأيضًا منتخب الجزائر بطل أفريقيا 2019 الساعي لمصالحة جماهيره بعد غياب صادم عن مونديال قطر.

ومع اتساع عدد المقاعد إلى تسعة، قد نشهد عودة أسماء أخرى إلى كأس العالم مثل الكاميرون (التي تملك الرقم القياسي أفريقيًا في المشاركات) وغانا، إلى جانب احتمال ظهور مفاجآت من منتخبات لم يعتد الجمهور العالمي رؤيتها.

أوروبا (UEFA)

نظام التصفيات الجديد ووضع المنتخبات

انطلقت التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026 في مارس 2025 بصيغة جديدة تتلاءم مع زيادة مقاعد أوروبا إلى 16 منتخبًا، بعد أن كانت 13 سابقًا. شملت المرحلة الأولى 12 مجموعة (بعضها يضمّ 5 فرق والأخرى 4 فرق) حيث يتأهل متصدّرو المجموعات مباشرة فيما يتنافس أصحاب المركز الثاني مع بعض المنتخبات من دوري الأمم الأوروبية في ملحق من أربع مجموعات بنظام نصف النهائي والنهائي لخطف 4 بطاقات إضافية.

حتى صيف 2025 لم يُحسم تأهل أي منتخب أوروبي بعد، إذ لا تزال معظم المجموعات في منتصف مشوارها، لكن التوقعات منطقية في أغلبها. فالكبار لن يفرّطوا بفرصهم هذه المرة، وجميع القوى التقليدية في القارة العجوز عازمة على التواجد في أمريكا الشمالية.

القوى الكبرى في سباق التأهل

منتخب فرنسا، وصيف 2022 وبطل 2018، يقدم عروضًا قوية بقيادة نجمه كيليان مبابي مما يجعله مرشحًا لتصدر مجموعته دون عناء.

ومنتخب إنجلترا أيضًا يسعى إلى التأهل وحصد لقب عالمي ثانٍ طال انتظاره، مستفيدًا من كوكبة مواهب شابة تألقت بوصوله لنهائي اليورو الأخير (2024) قبل خسارته بصعوبة أمام إسبانيا.

أما منتخب إسبانيا نفسه، وهو بطل أوروبا 2024، فقد استعاد بريقه ويطمح لحسم تأهله مبكرًا لتأكيد عودته إلى مصاف النخبة.

ولا يمكن إغفال منتخب ألمانيا صاحب الأرض في اليورو الماضي وبطل العالم أربع مرات. ورغم تعثّره في آخر بطولتين، أي جروجه من الدور الأول في 2018 و2022، يتوقع الجميع عودته بقوة تحت قيادة فنية جديدة وإصلاحات عقب يورو 2024.

أما المنتخب الإيطالي بطل أوروبا 2020 فيمثل حالة خاصة. فبعد صدمة الغياب عن كأس العالم مرتين متتاليتين 2018 و2022، لا بد أن الأزوري لن يدّخر جهدًا هذه المرة لضمان التأهل واستعادة هيبته العالمية.

منتخبات تملك حظوظًا قوية

إضافة إلى هؤلاء، فإن منتخبات هولندا والبرتغال وبلجيكا التي تملك من القوة والخبرة ما يكفي لتصدّر مجموعاتها أو العبور عبر الملحق على الأقل. بشكل عام، من المستبعَد أن تشهد تصفيات أوروبا مفاجآت مدوّية في هوية المتأهلين مع هذا العدد الموسّع من البطاقات، وإن كان الأداء في النهائيات موضوع آخر.

أمريكا الجنوبية (CONMEBOL)

نظام التصفيات وزيادة المقاعد

في تصفيات القارة اللاتينية، التي تعتمد نظام الدوري بين 10 منتخبات، أثرت زيادة مقاعد الكونميبول إلى 6 بدلًا من 4.5 على شكل المنافسة. فمع تأهل أصحاب المراكز الستة الأولى مباشرة والسابع إلى ملحق دولي، بات الطريق أسهل نسبيًا أمام المنتخبات التقليدية، وهو ما انعكس على ضمان ثلاثة منتخبات تأهلها مبكرًا حتى يونيو 2025.

المتأهلون مبكرًا

منتخب الأرجنتين (حامل اللقب العالمي) ومنتخب البرازيل ومنتخب الإكوادور تأكد عبورهم رسميًا إلى مونديال 2026. حافظت الأرجنتين بقيادة ليونيل سكالوني ونجومها المخضرمين على زخم الإنجاز الكبير في قطر 2022 وواصلت صدارتها للتصفيات، لتؤكد حضورها للدفاع عن لقبها العالمي.

البرازيل من جهتها لم تتخلف عن أي مونديال تاريخيًا، ولم تكن التصفيات الحالية استثناءً بتأهل سلس، وإن عانت بعض التعثرات غير المعتادة. أما المفاجأة السارّة فتمثلت في الإكوادور التي واصلت التطور وحجزت مكانها باكرًا بعدما كانت من أبرز مفاجآت مونديال 2022، إذ قدمت أداءً قويًا في دور المجموعات وكادت تبلغ الأدوار الإقصائية.

الصراع على البطاقات المتبقية

مع حسم المنتخبات المذكورة لمشاركتها، يبقى صراع المقاعد المتبقية مشتعلاً بين بقية منتخبات أمريكا الشمالية. مع تبقي جولتين فقط على النهاية، كانت الأوروغواي والباراغواي أقرب للتأهل. فقد أنهى كلاهما الجولة 16 وفي جعبته 24 نقطة، ما يضمن له على الأقل الملحق إن لم يكن التأهل المباشر. وتبقى البطاقة المباشرة السادسة متأرجحة بين كولومبيا وفنزويلا، حيث احتلت كولومبيا المركز السادس بـ22 نقطة مقابل 18 لفنزويلا السابعة مع نهاية الجولة 16.

إجمالًا، لم تخرج الأمور كثيرًا عن المألوف في أمريكا الجنوبية: فالقوتان الأرجنتينية والبرازيلية في الطليعة كالعادة، تتبعهما منتخبات الصف الثاني التاريخية مثل الأوروغواي، كولومبيا، الباراغواي وربما تشيلي. هذا في حين واصلت بعض المنتخبات الصاعدة كالإكوادور إزعاج الكبار وخطف إحدى بطاقات التأهل عن جدارة.

أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (CONCACAF)

المقاعد المحسومة للمنتخبات المضيفة

تحظى كونكاكاف بستة مقاعد مباشرة في مونديال 2026، ولكن ثلاثًا منها حُسمت سلفًا بصفة الاستضافة المشتركة. فقد تأهلت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك تلقائيًا باعتبارها الدول المضيفة. مع ذلك فقد شاركت هذه الفرق في بطولة الكونكاكاف الإقليمية (الكأس الذهبية 2023 و2025) كتحضير للمونديال. أما المقاعد الثلاثة المتبقية فتتنافس عليها بقية منتخبات المنطقة عبر تصفيات انطلقت فعليًا منتصف 2024.

أبرز المنافسن على المقاعد المتبقية

مع غياب أصحاب الأرض عن التصفيات، برز على الفور منتخب كوستاريكا كمرشح قوي لانتزاع صدارة التصفيات. فـ”لوس تيكوس” يمتلكون الخبرة المونديالية، حيث شاركوا في ثلاث بطولات على التوالي، وبلغوا ربع النهائي في 2014) ويتمتعون بجيل مخضرم بقيادة الحارس كيلور نافاس.

كذلك ظهر منتخب بنما كخصم لا يستهان به بعد تطوره الكبير ووصوله إلى نهائي الكأس الذهبية 2023 أمام المكسيك). ويطمح منتخب بنما إلى تكرار إنجاز التأهل الذي حقّقه لأول مرة في 2018. ولا يمكن إسقاط منتخب جامايكا من الحسابات، فقد استفاد “ريغي بويز” من تجنيس عدة لاعبين ذوي أصول جامايكية يلعبون في أوروبا، ليصبح الفريق أكثر قوة. وقد وصل بالفعل لنصف نهائي الكأس الذهبية 2023.

فرص المنتخبات الأخرى والملحق العالمي

إلى جانب هؤلاء، هناك منتخبات لها تاريخ مشرّف مثل هندوراس والسلفادور، وتسعى للعودة إلى المونديال عبر هذه الفرصة الموسعة. بطبيعة الحال، سيتحدّد الكثير بناءً على نتائج دوري الأمم الكونكاكاف 2024/2025 الذي قد يؤثر في تصنيف الفرق بالتصفيات النهائية. لكن بشكل عام، يُتوقع أن تكون كوستاريكا وبنما وجامايكا الأقرب لخلافة الثلاثي المستضيف وحجز مقاعدها في كأس العالم. إلى ذلك سيحصل رابع الترتيب على فرصة إضافية عبر الملحق العالمي.

أوقيانوسيا (OFC)

للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم، ضمنت قارة أوقيانوسيا مقعدًا مباشرًا لها في النهائيات بعد سنوات طويلة كان يتعيّن على بطلها خوض ملحق عالمي. وقد نجح منتخب نيوزلندا في اقتناص هذا المقعد التاريخي، ليعود بذلك إلى المونديال للمرة الأولى منذ عام 2010. جاء تأهل نيوزلندا بعد مشوار ناجح في تصفيات أوقيانوسيا 2024، مؤكدة أنها الأقوى في منطقتها بفضل خبرتها ولاعبيها المحترفين، علماً بأنها شاركت أيضًا في ملحق مونديال 2022 وخسرته بصعوبة أمام كوستاريكا. سيكون ظهور نيوزيلندا في 2026 الثالث لها إجمالًا في تاريخ كأس العالم، ويأمل هذا المنتخب في تحقيق فوزه الأول في سجله بالبطولة.

قد لا تكون فرص تخطي دور المجموعات مرتفعة لممثل أوقيانوسيا بسبب فوارق المستوى. لكن مجرد التواجد بين نخبة منتخبات العالم يمنح كرة القدم هناك دفعة كبيرة، وفرصة للاعبين لإثبات جدارتهم أمام الجميع.

قرعة كأس العالم وتأثيرها على توقعات مراهنات كأس العالم

 ستُجرى قرعة نهائيات كأس العالم المقبلة في ديسمبر 2025، حيث سيتم وضع جدول كأس العالم 2026 بعد توزيع المنتخبات الـ48 على 12 مجموعة. وستوزع المنتخبات على أربعة أوعية بناءً على تصنيف الفيفا أواخر 2025، مع وضع الولايات المتحدة والمكسيك وكندا في مقدمة المجموعات A وB وD تلقائيًا. ومن المنتظر أن نشاهد تواجدًا عربيًا وآسيويًا وأفريقيًا أكبر من أي بطولة مضت بفضل نظام الـ48 فريقًا. بذلك تكون صورة احتمالات ومباريات ونتائج وترتيب المباريات قد تحدّدت شكل واضح.

المرشحون للفوز بالبطولة

مع اقتراب المونديال، بدأت أسواق المراهنات العالمية في ترتيب حظوظ المنتخبات للفوز باللقب. وتشير أحدث الأسعار وتحليلات الخبراء إلى وجود خمسة منتخبات تتصدر قائمة المرشحين بصورة واضحة، وهي في الغالب الفرق نفسها التي بلغت الأدوار المتقدمة في البطولات الكبرى الأخيرة. تتمثل هذه المنتخبات في مزيج من القوى الأوروبية العظمى إضافة إلى حامل اللقب العالمي. نستعرض فيما يلي أبرز المرشحين ونقاط قوتهم وأهمية ذلك في توقعات مراهنات كأس العالم:

فرنسا

يُجمِع خبراء المراهنات على وضع فرنسا في مقدمة المرشحين، إن لم تكن المرشح الأول، للفوز بمونديال 2026. يمتلك المنتخب كوكبة مذهلة من المواهب تجعله منافسًا خطيرًا لأي خصم. فبعد تتويجه بلقب 2018 ثم وصوله للنهائي في 2022، لا يزال الفريق مزيجًا مثاليًا من الخبرة والشباب.

يقود كيليان مبابي هجوم فرنسا بقوة هجومية ضاربة، وإلى جانبه يظهر نجوم شبان مثل إدواردو كامافينغا وأوريلين تشواميني. عزّز هؤلاء خط الوسط الفرنسي وأضفوا عمقًا على التشكيلة.

في مونديال قطر الماضي، ورغم الإصابات التي حرمت فرنسا من عدد من ركائزها، تمكنت من بلوغ النهائي وخسرت بركلات الترجيح. يؤكد ذلك شخصية الفريق البطل والمستوى العالي في دكة البدلاء. ومع عودة المصابين واكتمال الصفوف، تدخل فرنسا البطولة المقبلة بطموح كبير لتحقيق لقبها العالمي الثالث. الجدير بالذكر أن الديوك يمتازون بسجل حديث مميز. فهم أبطال العالم 2018 ووصيفه 2022، مما يعني خبرة تراكمية هائلة في المباريات النهائية.

إسبانيا

بعد فترة من التراجع عقب حقبة ذهبية (2008–2012) توجت خلالها بكل الألقاب، عادت إسبانيا مجددًا إلى دائرة المرشحين بقوة. وصل منتخب لا روخا لأوج جاهزيتهم عام 2024 حين تمكّنوا من إحراز لقب بطولة أمم أوروبا 2024 في ألمانيا بعد مشوار رائع اختتموه بالفوز على إنجلترا في النهائي 2–1. رفع هذا التتويج القارّي معنويات الإسبان وأعادهم إلى مقدمة الترشيحات العالمية، حيث قفزت حظوظهم لدى مواقع المراهنة بشكل ملحوظ مباشرة عقب بطولة اليورو.

يجمع المنتخب الإسباني حاليًا بين المواهب الشابة المتألقة والخبرة التكتيكية. ففي خط الوسط يبرز الثنائي بيدري وجافي الذين باتا يمثلان العمود الفقري للإسبان رغم صغر سنّهما، ومعهما المخضرم كوكي وبقية العناصر المتمرسة. كما أفرزت إسبانيا نجمًا صاعدًا بسرعة الصاروخ هو الجناح اليافع لامين يامال الذي لفت الأنظار بمهاراته ومساهماته الحاسمة. كذلك استعاد خط الهجوم فعاليته بوجود ألفارو موراتا وتطور أداء داني أولمو. ومع استمرار المدرب لويس دي لا فوينتي أو من يخلفه في بناء هذا الفريق المتجانس، تدخل إسبانيا كأس العالم 2026 بثقة عالية كمرشح للقب، واضعة نصب أعينها تكرار إنجاز 2010 ومحوَ خيبة مونديال قطر حين ودعت مبكرًا في ثمن النهائي.

البرازيل

مهما تبدّلت الأجيال وتغيّر المدربون، يبقى اسم البرازيل مرادفًا للمنافسة على كأس العالم. المنتخب البرازيلي هو الأكثر تحقيقًا للقب العالمي (5 مرات) ولم يغب يومًا عن النهائيات، لذا فمن الطبيعي أن يوجد ضمن كوكبة المرشحين الأوائل. يدخل السيليساو نسخة 2026 وعينه على إنهاء فترة جفاف اللقب التي طالت منذ 2002.

يمتلك المنتخب مزيجًا من الخبرة والشباب يجعله خطيرًا جدًا. فلا يزال القائد المخضرم نيمار عنصرًا أساسيًا، وإن كان يتعرض لكثرة الإصابات مؤخرًا، وإلى جانبه برز جيل جديد من المهاجمين مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو اللذين تألقا مع ريال مدريد، بالإضافة إلى الموهبة الصاعدة إندريك المتوقع أن يكون مفاجأة البرازيل المقبلة. في خط الوسط والدفاع، لدى البرازيل عمق كبير بأسماء مثل كاسيميرو وماركينيوس وإيدير ميليتاو وغيرهم. في التصفيات اللاتينية الحالية، عانت البرازيل بعض العثرات، مثل خسارتها أمام كولومبيا، ما أثار قلق جماهيرها، لكن الخبراء يرونها كبوة مؤقتة. فلا تزال البرازيل فريقًا لا يستهان به، ويكفي أنها أنهت التصفيات السابقة (2022) من دون أي خسارة.

وفق شركات المراهنة، فإن حظوظ السامبا حاليًا للفوز باللقب مرتفعة، ما يضعها على قدم المساواة تقريبًا مع فرنسا وإسبانيا في الصدارة. سيكون التحدّي أمام البرازيل إيجاد التوليفة الهجومية المثلى واستغلال طاقات الشباب إلى جانب خبرة نيمار. الجدير بالذكر أن نيمار نفسه، رغم انتقادات البعض، يدخل البطولة كأكثر من سجل أهدافًا في تاريخ منتخب البرازيل (79 هدفًا دوليًا متجاوزًا رقم بيليه القياسي)، ما يجعله متعطشًا لقيادة بلاده أخيرًا إلى مجد عالمي يعزز إرثه الشخصي.

إنجلترا

يواصل منتخب إنجلترا حضوره بين الكبار بفضل نتائجه الممتازة. لذلك لا عجب أن يُعد من أبرز المرشحين لكأس العالم القادمة. وصل الإنجليز إلى نصف نهائي مونديال 2018 ثم نهائي بطولة أوروبا 2020 ثم ربع نهائي مونديال 2022. وهذه سلسلة نتائج تؤكد اقترابهم جدًا من تحقيق لقب كبير طال انتظاره منذ 1966.

يمتلك منتخب الأسود الثلاثة تشكيلة زاخرة بالمواهب في كل الخطوط. يقود الهجوم النجم هاري كين أحد أفضل المهاجمين في العالم وهداف مونديال 2018. وإلى جانبه ظهر مهاجمون شبان مميزون مثل بوكايو ساكا وماركوس راشفورد وفيل فودين. في وسط الميدان يبرز النجم الصاعد جود بيلينغهام الذي قدّم أوراق اعتماده بقوة في ريال مدريد وأصبح قلب الوسط الإنجليزي. يعجّ خط الدفاع أيضًا بالأسماء اللامعة أمثال ترينت ألكسندر أرنولد ولوك شو وجون ستونز إضافة للحارس المتألق جوردان بيكفورد. ورغم بعض الانتقادات التكتيكية للمدرب غاريث ساوثغيت في الماضي، إلا أنه قاد إنجلترا بنجاح للتواجد مع الكبار.

قد نشهد تغييرات في الجهاز الفني قبل 2026، لكن الأهم أن العمود الفقري للفريق سيكون أكثر نضجًا وخبرة. أما من حيث توقعات المراهنات، فيأتي منتخب إنجلترا رابعًا تقريبًا خلف إسبانيا وفرنسا والبرازيل. لهذا التصنيف ما يبرره. فالإنجليز أثبتوا قدرتهم على الوصول لأبعد المراحل، وينقصهم فقط اللمسة الأخيرة في المباريات الحاسمة. إن تمكنوا من كسر تلك العقدة واستثمار خبرة النهائيات السابقة، فقد يعود الكأس الذهبي أخيرًا إلى مهد كرة القدم في لندن.

الأرجنتين

لا يمكن وضع قائمة المرشحين بدون ذكر حامل اللقب، منتخب الأرجنتين. صحيح أن كثيرًا من مواقع المراهنة تضع الأرجنتين خلف بعض القوى الأوروبية في ترتيب المرشحين للفوز بالكأس، لكن التانغو بقيادة المدرب ليونيل سكالوني أثبتوا في قطر 2022 أنهم يتمتعون بالصلابة والشخصية البطولية. يجمع المنتخب الأرجنتيني الحالي بين الروح القتالية اللاتينية والمرونة التكتيكية التي زرعها سكالوني منذ 2019، فنجح بفضلها في حصد كوبا أمريكا 2021 ثم كأس فيناليسيما 2022 وأخيرًا كأس العالم 2022.

أبرز ما يميز الأرجنتين هو اللعب الجماعي وروح الفريق العالية التي شاهدناها طوال المونديال الماضي. بالطبع يبقى السؤال الأكبر هو وضعية الأسطورة ليونيل ميسي، الذي سيكون عمره 39 عامًا بحلول كأس العالم القادمة. حتى اللحظة لم يؤكّد ميسي ما إذا كان سيشارك في 2026 أم لا، خاصة بعد انتقاله إلى إنتر ميامي الأمريكي وتلميحه إلى أن قطر قد تكون آخر كأس عالم له.

لكن حتى بغياب ميسي أو تراجع دوره، فإن الأرجنتين ليست فريق اللاعب الواحد. هناك جيل جديد يطرق الأبواب بقوة بقيادة المهاجم الشاب جوليان ألفاريز، ولاعب الوسط إنزو فيرنانديز، بالإضافة لاستمرار بعض نجوم الخبرة مثل الحارس إيميليانو مارتينيز والقائد أنخيل دي ماريا، إن لم يعتزل دوليًا. لقد أثبتت الأرجنتين أنها قادرة على الفوز حتى مع غياب فعالية ميسي التهديفية عن أوجها، وذلك بفضل لُحمة الفريق وحُسن تنظيمه الدفاعي. مع ذلك، يجب التنويه أن مهمة الحفاظ على اللقب العالمي غاية في الصعوبة تاريخيًا، وآخر من فعلها كان منتخب البرازيل. لذا سيحتاج الأرجنتينيون لبذل مجهود استثنائي وتجنب أي إصابات مؤثرة للحفاظ على كأس العالم.

على صعيد المراهنات، غالبًا ما تأتي الأرجنتين خامسًا أو سادسًا في ترتيب الترشيحات، مما يعكس احترامًا لقدراتها. لكنه في الوقت ذاته يشير إلى أن الخبراء يرون تحديات كبيرة أمامها مقارنة بالمنتخبات الأوروبية المدججة بالنجوم الشباب. في كل الأحوال، سيظل منتخب التانغو منافسًا شرسًا وعنيدًا.

مرشحون آخرون

إلى جانب المرشحين المذكورين أعلاه، هناك منتخبات قوية أخرى تملك الإمكانيات للمنافسة على اللقب رغم أنها ليست في طليعة الترشيحات. على رأس هذه الفرق يأتي منتخب ألمانيا العريق الذي يمرّ بمرحلة إعادة بناء، لكنه يبقى خصمًا خطيرًا في البطولات الكبرى.

كذلك منتخب البرتغال بقيادة نجمه برونو فيرنانديز والمواهب الشابة مثل جواو فيليكس يأتي في الصف الثاني من المرشحين، لاسيما إذا نجح جيل البرتغال الذهبي الجديد في اللعب بأسلوب أكثر جماعية.

ولا ننسى منتخب هولندا الذي قدم مستوى جيدًا في مونديال قطر ويمتلك العديد من العناصر، إضافة إلى منتخب بلجيكا الذي لا يزال لديه ما يقدمه رغم تقدّم أعمار نجومه إذا استطاع دمج بعض الشباب.

باختصار، ربما تنحصر المنافسة على الكأس بين 5-6 منتخبات من الصف الأول، لكن التاريخ علّمنا أن كأس العالم تحمل دائمًا مفاجآت كبرى.

المفاجآت المحتملة والأحصنة السوداء

لطالما شهدت بطولات كأس العالم ظهور منتخبات تتجاوز كل التوقعات المسبقة وتحقق إنجازات مدوّية. ويُطلق على هذه الفرق أحيانًا وصف “الحصان الأسود” في البطولة. ومع توسعة المونديال إلى 48 فريقًا وزيادة عدد مباريات الأدوار الإقصائية (دور الـ32 المستحدث)، قد تكون الفرصة مؤاتية أكثر من أي وقت مضى لبروز مثل هذه المنتخبات. نستعرض فيما يلي أهمّ المنتخبات المرشحة لأداء أدوار الحصان الأسود في مونديال 2026 حسب فئات مختلفة:

منتخبات البلد المضيف (أمريكا الشمالية)

لا شك أن استضافة البطولة تمنح المنتخبات دفعة معنوية هائلة وعامل أرض لا يستهان به. سنجد في 2026 ثلاثة منتخبات مضيفة هي الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. تاريخيًا، اعتادت المنتخبات المضيفة تخطي التوقعات. فقد وصلت كوريا الجنوبية إلى نصف النهائي بشكل إعجازي في 2002، وبلغت روسيا ربع النهائي في 2018 رغم ترشيحها المسبق للخروج.

الولايات المتحدة الأمريكية

في مونديال 2026، قد يكون المنتخب الأمريكي الأكثر جاهزية بين الثلاثي ليلعب هذا الدور. فالفريق يضم جيلًا موهوبًا من اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا، أمثال كريستيان بوليسيتش وجيوفاني ريينا ووستون ماكيني. ومع امتلاكه أفضلية لعب كل مبارياته في مدنه وبين جماهيره، قد يتمكن من بلوغ مرحلة متقدمة.

المكسيك

منتخب المكسيك معتاد تاريخيًا على بلوغ ثمن النهائي على الأقل في كل مشاركة منذ 1994، ومع امتلاكه خبرة التعامل مع أجواء كأس العالم، قد يذهب أبعد هذه المرة مستفيدًا من عاملي الأرض والجمهور أيضًا.

كندا

منتخب كندا الواعد هو الأقل خبرة بين الثلاثي، لكنه يضم بعض النجوم اللامعين في الدوريات الأوروبية، أمثال ألفونسو ديفيز وجوناثان ديفيد. وقد أظهر تطورًا كبيرًا بالفوز بصدارة تصفيات الكونكاكاف السابقة. ربما لن ينافس هؤلاء المضيفون على اللقب، لكن لا يُستهان بقدرتهم على إحراج الكبار والتقدم أبعد مما يتوقعه الكثيرون.

منتخبات قوية خارج دائرة المرشحين الأوائل

نعني هنا فرقًا لها باع طويل وتمتلك جودة عالية لكنها لسبب أو لآخر ليست ضمن الصف الأول من الترشيحات. ومن أبرز هذه المنتخبات:

ألمانيا

رغم تراجعه مؤخرًا،إلا أن منتخب ألمانيا لا يمكن أبدًا استبعاده من حسابات المنافسة. يمتلك الألمان مزيجًا من العناصر المخضرمة، وأبرز المواهب الصاعدة في أوروبا جمال موسيالا وفلوريان فرتز في خط الوسط. ومع قيادة فنية جديدة تحت إشراف يوليان ناجلسمان يحدوهم الأمل للعودة بقوة. إذا تمكنت ألمانيا من ترتيب صفوفها وتجاوز تبعات صدمة يورو 2024، فقد تعود خصمًا مرعبًا في المونديال.

البرتغال

بجانب ألمانيا، هناك منتخب البرتغال المدجج بالنجوم من أصحاب الخبرة، أبرزهم برونو فيرنانديز وبرناردو سيلفا، والشباب مثل جواو فيليكس ورافاييل لياو. أنهت البرتغال حقبة كريستيانو رونالدو، وتبدو أكثر تحررًا جماعيًا الآن، وقد رأينا لمحات من ذلك في مونديال قطر بوصولها إلى ربع النهائي. الفريق بالتأكيد لديه الإمكانية لبلوغ مربع الكبار إذا لعب بأفضل مستوياته.

هولندا

كذلك منتخب هولندا الذي يمتلك مجموعة متجانسة وصلت لربع نهائي 2022 وكادت تُقصي الأرجنتين. يُعرف الطواحين بأسلوبهم التكتيكي وقدرتهم على إنتاج مواهب مميزة في كل الخطوط. وإذا نجح المدرب العائد رونالد كومان في توظيف الجيل الحالي بشكل أمثل، فقد يكون الحصان الأسود الذي يطرق أبواب النهائي.

بلجيكا

ولا ننسى منتخب بلجيكا الذي خرج جيله الذهبي صفر اليدين من الإنجازات، لكنه لازال يملك بقايا ذلك الجيل مع بعض الدماء الجديدة. ودون الضغوطات السابقة، قد يقدم أداءً أفضل من المتوقع.

الأوروغواي

أخيرًا منتخب الأوروغواي، صاحب التاريخ العريق، قد لا يعتبره البعض “مفاجأة” بحكم خبرته، لكنه حاليًا ليس ضمن المرشحين الأقوى. مع ذلك يضم الفريق مواهب رائعة منها فيديريكو فالفيردي وداروين نونيز وغيرهما. وقد يكرر سيناريو 2010 حين وصل للمربع الذهبي على حين غرة.

القوى الأفريقية والآسيوية الصاعدة

في مونديال قطر 2022، كانت القارة الأفريقية على موعد مع إنجاز تاريخي عبر منتخب المغرب الذي حقق انتصارات مدوية وبلغ نصف النهائي عن جدارة. هذا الإنجاز وضع أفريقيا وآسيا في مصاف المنافسين الحقيقيين وليس مجرد تكملة عدد. أبرز المنتخبات الأفريقية والآسيوية المرشحة للبروز:

المغرب

سيكون منتخب المغرب بالتأكيد تحت المجهر في 2026 رغم أنه فقد عنصر المفاجأة. لكن ذلك لا يقلل من خطورته. إذا استمر المغرب على نفس النهج وحافظ على غالبية عناصر تشكيلته الذهبية، فسيكون مرشحًا فعليًا لتكرار إنجازه بل وربما تحسينه.

السنغال

بالإضافة إلى المغرب، يبرز منتخب السنغال كممثل قوي آخر لأفريقيا. فهو بطل أفريقيا الحالي (2021) وصاحب خبرة مونديالية جيدة. في 2022 تأهل السنغال لدور الـ16 قبل أن يصطدم بإنجلترا، ومع أنه سيفتقد خدمات ساديو ماني المعتزل دوليًا بحلول 2026 ربما، إلا أن أسود التيرانغا لديهم مواهب واعدة خاصة في خط الهجوم، منهم إسماعيلا سار وبولاي ديا. وإذا نجح المدرب سيسيه في ضخ دماء جديدة والمحافظة على التنظيم، فقد نرى السنغال تذهب أبعد في 2026.

ساحل العاج

منتخب كوت ديفوار بطل أفريقيا كما أسلفنا، سيكون منافسًا صعبًا في حال تأهله. يمتلك الإيفواريون مجموعة ناضجة من اللاعبين معظمهم ينشط في أوروبا من أمثال سيباستيان هالر ونيكولاس بيبي وفرانك كيسييه. لا شك أن ذكريات جيل 2006-2014 (دروغبا ويايا توريه) الذي لم يحقق الإنجاز المرجو ستشجع الجيل الحالي على تعويض ذلك.

اليابان

أما من آسيا، فيأتي منتخب اليابان على رأس قائمة الأحصنة السوداء المحتملة. أظهر الساموراي تطورًا كبيرًا دورة بعد أخرى، وفي قطر 2022 حقق مفاجأتين مدويتين بالفوز على ألمانيا وإسبانيا في دور المجموعات قبل أن يخرج بشقّ الأنفس بركلات الترجيح في دور الـ16. تمتلك اليابان تمتلك مزيجًا من الانضباط التكتيكي والمهارة الفردية، وبات عدد من لاعبيها نجومًا في الدوريات الأوروبية. وبالتالي فهم مرشحون لتخطي ثمن النهائي.

كوريا الجنوبية

لا يمكن استبعاد كوريا الجنوبية من إحداث مفاجأة، فهو متأهل دائمًا تقريبًا ولديه نجم عالمي هو سون هيونغ مين ومجموعة من اللاعبين المجتهدين، وقد وصل للدور الثاني في النسخة الماضية.

سباق الهدافين (الحذاء الذهبي)

إلى جانب الصراع على كأس البطولة، يدور سباق من نوع خاص بين نجوم الهجوم على لقب هداف كأس العالم 2026 ونيل جائزة الحذاء الذهبي المرموقة. عادة ما يستقطب هذا السباق اهتمامًا كبيرًا من المراهنين، نظرًا للعوائد المجزية للرهانات الصحيحة وصعوبة التنبؤ بمن سيظفر بالجائزة، إذ لا يعتمد الأمر على مستوى اللاعب الفردي فحسب، بل أيضًا على مدى تقدم منتخبه في البطولة وعدد المباريات التي يخوضها. ورغم ذلك، يمكن حصر أبرز المرشحين للقب الهداف وفقًا لمعطيات السنوات الأخيرة وأرقامهم القياسية على النحو التالي:

  • كيليان مبابي (فرنسا): يتصدّر نجم باريس سان جيرمان قائمة الترشيحات لجائزة الهداف عن جدارة. مبابي هو حامل الحذاء الذهبي لمونديال 2022 بعدما سجل 8 أهداف في قطر. وبعمر 27 سنة في 2026 سيكون في قمة نضجه الكروي.
  • هاري كين (إنجلترا): يظل قائد المنتخب الإنجليزي وأبرز مهاجميه اسمًا لامعًا في سباق الهدافين. كين توِّج بالفعل هدافًا لمونديال 2018 في روسيا برصيد 6 أهداف، وهو أيضًا هداف إنجلترا التاريخي على مستوى المنتخبات. يتميز كين بأسلوبه الشامل في إنهاء الهجمات وإجادته الكرات الثابتة.
  • إرلينغ هالاند (النرويج): المهاجم النرويجي الشاب هو أحد أبرز هدافي العالم على صعيد الأندية في السنوات الأخيرة، وقد سطع نجمه مع مانشستر سيتي بتحطيمه أرقامًا قياسية في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال.
  • نيمار دا سيلفا (البرازيل): رغم تقدم النجم البرازيلي في السن (سيكون 34 عامًا في 2026) وكثرة إصاباته في الأعوام الأخيرة، يبقى نيمار لاعبًا ذا قيمة تهديفية عالية قد تجعله منافسًا في سباق الهدافين لو كان في كامل جاهزيته.

استراتيجيات مقترحة للاستفادة من توقعات مراهنات كأس العالم

تتطلب المراهنة على أفضل اللاعبين في كأس العالم، أو على الفريق الفائز، أو غير ذلك، نهجًا استراتيجيًا يجمع بين المعرفة الرياضية والحنكة في إدارة المخاطر. إليكم مجموعة من نصائح واستراتيجيات المراهنة التي ينصح بها خبراؤنا استنادًا إلى دراسات سابقة ومعطيات البطولة القادمة:

المراهنة على الفائز باللقب – الدمج بين مرشح قوي وآخر بعيد

في سوق الرهانات على الفائز النهائي بكأس العالم (Outright Winner)، ينصح الخبراء بتوزيع الرهانات بدل تركيزها على خيار واحد. مثلًا، يمكنك المراهنة بمبلغ أكبر على أحد المرشحين الخمسة الكبار (فرنسا، إسبانيا، البرازيل، إنجلترا، الأرجنتين) لضمان فرصة جيدة للفوز، وفي الوقت نفسه وضع رهان أصغر على منتخب ذي عائد مرتفع (Odds كبيرة) كنوع من المجازفة. الفكرة هنا أنك تستفيد من كون أحد المرشحين الأقوياء غالبًا ما يتوّج، ولكنك تحتفظ بخيار مفاجئ قد يحقّق مكسبًا ضخمًا إن تحقّقت المفاجأة.

على سبيل المثال، كانت حظوظ كرواتيا للفوز بمونديال 2018 حوالي 30/1 قبل البطولة، وبوصولها للنهائي تمكّن مراهنون كثر من البيع (Cash-out) أو المراهنة المضادّة في النهائي لضمان ربح جيد. الخلاصة: راهن على فريق مرشح بقوة، بالإضاة إلى فريق أو اثنين من أصحاب الاحتمالات المرتفعة، لتوازن بين الأمان والمخاطرة.

مراهنات هداف البطولة – دقّق في المجموعة والطريق المحتمل

كما أسلفنا في قسم الهدافين، غالبًا ما يعتمد فوز لاعب بجائزة الهداف على عاملين هما سهولة نسبيّة في دور المجموعات، والتقدم بعيدًا في الأدوار الإقصائية. عند اختيارك للاعب للمراهنة على حصوله على الحذاء الذهبي، حاول تصوّر سيناريو البطولة لفريقه. هل وقع فريقه في مجموعة ضعيفة دفاعيًا بحيث يمكنه تسجيل 3-4 أهداف في أول ثلاث مباريات؟ هل فريقه مرشح للوصول على الأقل إلى نصف النهائي بحيث يلعب 6 أو 7 مباريات؟ إذا توفرت هاتان النقطتان، فذلك مرشح مثالي.

مثلًا، كيليان مبابي مرشح قوي لأنه في مجموعة فرنسا سيواجه على الأرجح خصومًا أقل مستوى ويمكن أن يسجل عدة أهداف مبكرًا، وفرنسا مرشحة للمضي قدمًا حتى الأدوار الإقصائية. أيضًا يمتاز هاري كين بأن فريقه غالبًا يتأهل من المجموعات ويبلغ أدوارًا متقدمة، وكين منفّذ ركلات جزاء وفريقه يخلق فرصًا كثيرة. في المقابل، قد يكون من المخاطرة المراهنة على هداف من منتخب غير مضمون التأهل للدور الثاني إلا إذا كان سعره مغريًا جدًا وموهبته استثنائية.

نصيحة أخرى في هذا السياق: ألقِ نظرة على ترتيب مباريات دور المجموعات. أحيانًا يواجه فريق قوي منتخبًا ضعيفًا في الجولة الثالثة حين يكون قد ضمن التأهّل وقد يقرّر إراحة نجومه، ما يعني أن مهاجمه الأساسي ربما لن يلعب تلك المباراة أو لن يلعب كاملها، وبالتالي تضيع عليه فرصة تسجيل المزيد. كل هذه التفاصيل مفيدة عند تقييم رهان هداف البطولة.

لا تستهِن بعامل الأرض – فرص خاصة للمضيفين

أحد أبرز دروس تاريخ كأس العالم أن المنتخب المضيف غالبًا ما يتجاوز التوقعات ويحقّق نتائج أفضل مما تشير إليه مستوياته السابقة. لذا عند المراهنة، يمكنك استغلال هذا العامل سواء في رهانات المباريات الفردية أو الرهانات طويلة المدى. على سبيل المثال، قد تكون احتمالات وصول أحد المنتخبات المضيفة إلى نصف النهائي مرتفعة، أي إن العائد كبير. لكن بالنظر لتاريخ أمثال كوريا الجنوبية 2002 وروسيا 2018، فهذا ليس مستحيلاً. أيضًا في رهانات المباريات، راهن بحذر ضد الفرق المضيفة، فهي غالبًا تلعب بروح قتالية أمام جماهيرها وقد تصنع مفاجآت ضد فرق أعلى تصنيفًا.

الولايات المتحدة في 1994 بلغت دور الـ16، كوريا واليابان 2002 بلغا نصف النهائي وثُمن النهائي على التوالي، ألمانيا 2006 وصلت نصف النهائي، البرازيل 2014 وصلت نصف النهائي، روسيا 2018 ربع النهائي، ولم يخسر أي بلد مضيف افتتاح البطولة قطّ. كل هذه معطيات يمكن تضمينها في استراتيجيتك.

مثلًا، قد تراهن على فوز أمريكا أو المكسيك في مباريات دور المجموعات حتى لو كانت التصنيفات ترجح التعادل، اعتمادًا على أفضلية الجمهور والأرض. كذلك يمكن التفكير برهان خاص مثل “تأهل كل المنتخبات المضيفة من مجموعاتها” إن توفر، أو “تحقيق أحدها لمركز ضمن الثمانية الكبار”. بشكل عام، تأخذ استراتيجية المراهنة على كأس العالم 2026 الذكية بالحسبان أن الأرض والجمهور يمنحان أفضلية خفية، وبالتالي قد يظفر من يستغلّها برهانات ناجحة غير متوقعة.

متابعة الأخبار والإصابات عن كثب قبل البطولة

تمتدّ فترة الاستعداد لكأس العالم لأشهر طويلة، وقد تحدث خلالها تغييرات مهمة في جاهزية الفرق واللاعبين. لذلك من الضروري للمراهن أن يواكب آخر المستجدات. يمكن لإصابة لاعب نجم قبل البطولة أن تقلب حظوظ منتخبه رأسًا على عقب. تخيّل مثلًا إصابة مبابي أو ميسي أو هاري كين قبل أسابيع من كأس العالم. ستتغير على الفور تقييمات الخبراء وقد تهبط حظوظ تلك الفرق في التوقعات.

شاهدنا مثالًا قريبًا في يورو 2024 حين تعرض حارس بلجيكا كورتوا لإصابة بقطع الرباط الصليبي أبعدته عن المشاركة وغيرّت توقعات مشوار بلاده في البطولة. وفي مونديال 2022 قبله، حرمت إصابة كريم بنزيما فرنسا من خدماته. ورغم أنهم تألقوا بدونه، إلا أن مثل هذه الأحداث لا يمكن تجاهلها. لذا اجعل لنفسك قاعدة أن تؤجل رهاناتك الكبيرة لحين اتضاح القوائم النهائية للمنتخبات وحالة اللاعبين الصحية.

يمكن بالطبع الاستفادة من بعض الرهانات المبكرة (Ante-post) إذا وجدت قيمة عالية، كأن تضع رهانًا على إسبانيا مباشرة بعد فوزها باليورو عندما كان سعره مرتفعًا قبل أن ينخفض لاحقًا. لكن مع ذلك احتفظ بمرونة لتعديل خياراتك في الأسابيع التي تسبق البطولة.

سيفيدك أيضًا مراقبة أداء المنتخبات في المباريات التحضيرية ومعرفة خطط المدربين وتشكيلاتهم المحتملة. يظهر في بعض الأحيان لاعب جديد يتألق في ودّيات ما قبل البطولة، فترتفع أسهمه ليصبح هداف فريقه المحتمل. مثال على ذلك الشاب الألماني يوسوفا موكوكو الذي لو تألّق قبل 2026 فقد يدخل حسابات الهداف. خلاصة القول إن المعلومات قوة في عالم المراهنات، وكأس العالم حدث مليء بالمعلومات المتدفّقة. لذا، استثمر الوقت في جمعها وتحديث قرارات رهاناتك بناءً عليها.

التنويع في أسواق الرهانات واستغلال خيارات الرهان الحي

لا تجعل كل تركيزك على رهان واحد مثل الرهان على الفائز النهائي فقط أو الهداف فقط. تعتبر بطولة كأس العالم غنية بأسواق المراهنة المتنوعة التي يمكن الاستفادة منها لتحقيق أرباح. توفر رهانات المجموعات مثلًا فرصًا جذابة. يمكنك المراهنة على منتخب معيّن لتصدّر مجموعته إذا كنت ترى أنه أوقِع في مجموعة سهلة نسبيًا، أو المراهنة على تأهل فريق بشكل مفاجئ من دور المجموعات، كما فعل البعض مع المغرب في 2022 وحققوا عوائد كبيرة.

هناك أيضًا الرهان على فريق سيصل ربع النهائي أو نصف النهائي. تقلّل مثل هذه الرهانات مخاطرك مقارنة برهان فوزه بالبطولة كاملةً. على سبيل المثال، بدلاً من المراهنة على فوز البرتغال بكأس العالم (وهي مهمّة عسيرة)، راهن على وصولها إلى نصف النهائي. فإن حققت ذلك، تربح الرهان دون الحاجة لانتظار تتويجها باللقب. كذلك لا ننسى الرهانات الخاصة بكل مباراة. خلال البطولة يمكنك تطبيق استراتيجيات عديدة مثل المراهنة على الأهداف (أكثر/أقل) في مباريات يكون فيها فارق المستوى كبيرًا لصالح فريق هجومي.

يمكنك أيضًا المراهنة المراهنة على تعادل مفاجئ في مباراة فريق كبير ضامن للتأهل ضد آخر يلعب للبقاء. فقد تكثر هذه السيناريوهات مع وجود أفضلية تأهل لبعض أصحاب المركز الثالث. وأثناء المباريات، استخدم المراهنات المباشرة بحكمة. مثلًا إذا بدا أن فريقًا مرشحًا تأخر بشكل غير متوقع في الشوط الأول، قد تراهن بمبلغ صغير على عودته مستفيدًا من ارتفاع كبير في العائد المعروض وقتها. لكن تذكّر أن المراهنات الحية تتطلب قراءة فورية صحيحة للمجريات وتحمّل قدر أعلى من المخاطرة.

إدارة رأس المال والانضباط

قد تبدو هذه النصيحة بديهية، لكنها جوهرية لضمان بقائك في اللعبة طوال البطولة. حدّد ميزانية محدّدة لتضع مراهنات كأس العالم 2026 ولا تتجاوزها مهما كانت الإغراءات. ينصح الخبراء بألا تراهن بأكثر من نسبة صغيرة (5-10%) من ميزانيتك على أي رهان فردي، خاصة في بطولات كبيرة حافلة بالمفاجآت كمونديال 2026.

تجنّب الميل لتعويض الخسائر بشكل يائس عبر زيادة قيمة الرهان التالي، ولا تطارد خسائرك، بل كن صبورًا والتزم بالخطة والاستراتيجية التي وضعتها مسبقًا بناءً على البحث والتحليل. ولا بأس أبدًا أن تمتنع عن الرهان في مباراة أو سوق لا ترى فيه قيمة أو تشعر أن عوامل عدم اليقين عالية. أحيانًا أفضل قرار هو ألا تراهن.

تذكر أن كأس العالم حدث طويل سيستمر 39 يومًا، وستتاح عشرات الفرص يوميًل. لهذا لا تستنفد ميزانيتك مبكرًا، بل وزّع رهاناتك زمنياً بحكمة على مراحل البطولة. أخيرًا، استمتع بالإثارة، ولا تجعل المراهنة تُنسيك متعة مشاهدة اللعبة، فالمراهنة يجب أن تكون نشاطًا ترفيهيًا مسؤولًا، تربح منه حين تصيب وتتعلّم منه حين تخطئ.

باتباع هذه الاستراتيجيات والإرشادات، يمكنك رفع حظوظك في تحقيق عوائد جيدة من المراهنات خلال كأس العالم 2026. تذكّر دائمًا أن لا شيء مؤكدًا 100% في كرة القدم. هذه اللايقين ذاته هو ما يصنع جمال اللعبة وإثارتها. دورنا هو الاستعداد بأفضل شكل ممكن بالمعرفة والتحليل، ثم ترك الباقي لعوامل التوفيق ومفاجآت المستطيل الأخضر. ونتمنّى للجميع بطولة ممتعة مليئة بالإثارة والربح!

الخاتمة

أقل من سنة تفصلنا عن انطلاق كأس العالم 2026، حيث تتجه الأنظار إلى واحدة من أكثر النسخ إثارة وتنوعًا في تاريخ البطولة، بفضل التوسع إلى 48 منتخبًا وما يحمله ذلك من فرص مفاجآت وصراعات كبرى. سواء كنت تراهن على المنتخبات المرشحة أو تبحث عن الأحصنة السوداء القادرة على قلب الموازين، فإن التحضير المبكر واستيعاب استراتيجيات المراهنة يبقى مفتاح النجاح. ولا يقتصر الاهتمام على المونديال فقط، فبعد هذا الحدث العالمي مباشرة تبدأ التحضيرات لـ مراهنات اليورو 2028، ما يعني أن عشاق المراهنات سيظلّون أمام مواسم متتالية من الإثارة الكروية.

الأسئلة الشائعة حول توقعات مراهنات كأس العالم

متى تُقام قرعة كأس العالم 2026؟

من المتوقع أن تُجرى القرعة في ديسمبر 2025، حيث سيتم توزيع المنتخبات الـ48 على 12 مجموعة وفق تصنيف الفيفا. ستساعد معرفة المجموعات المراهنين على وضع رهانات أكثر دقة.

هل يمكن المراهنة المبكرة قبل معرفة المجموعات؟

نعم، تقدم بعض منصات المراهنات خيارات رهانات مستقبلية (Ante-post) مثل اختيار البطل أو الهداف. ورغم أن هذه الرهانات تنطوي على مخاطرة أكبر لغياب تفاصيل المجموعات، إلا أن العوائد غالبًا تكون أعلى قبل اكتمال الصورة.

هل تختلف أسواق المراهنة في كأس العالم 2026 عن النسخ السابقة؟

بالتأكيد. مع زيادة عدد المنتخبات والمباريات، ستُتاح رهانات جديدة مثل رهانات على أفضل المنتخبات الصاعدة من المركز الثالث، أو رهانات على مباريات إضافية في دور الـ32، مما يمنح المراهنين فرصًا أوسع.

هل توجد قيود قانونية على المراهنة في الدول العربية؟

نعم، تختلف القوانين بين دولة وأخرى. بعض الدول تمنع المراهنة بشكل كامل، بينما يعتمد آخرون على منصات خارجية مرخصة دوليًا. لذا من الضروري التأكد من القوانين المحلية واختيار مواقع مراهنات مرخصة ومعروفة بالموثوقية.

ما أبرز الفروقات بين المراهنة على كأس العالم 2026 والمراهنات على الدوريات الأوروبية الكبرى؟

أبرز فرق هو أن كأس العالم بطولة قصيرة ومكثفة تُلعب كل 4 سنوات، مما يزيد من عشوائية الاحتمالات وإمكانية حدوث المفاجآت. أما الدوريات الأوروبية، فهي تمتدّ موسمًا كاملًا، مما يمنح فرصًا أكبر لتحليل الأداء على المدى الطويل.