المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2026

تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو كأس العالم 2026، الذي سيقام لأول مرة في ثلاث دول مضيفة: الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك. تتميز هذه النسخة بتوسعة تاريخية، إذ يشارك 48 منتخبًا بدلًا من 32، ما يتيح فرصًا أوسع لظهور منتخبات جديدة على الساحة. يترقب الجمهور صدور جدول كأس العالم 2026 لمعرفة المواعيد النهائية للمباريات. بدأت التصفيات في عام 2023 وتستمر حتى نهاية 2025، وتشهد جميع القارات منافسة محتدمة لتكون بين المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2026.

حتى الآن، ضمنت 13 دولة تأهلها الرسمي، منها المنتخبات المضيفة التي حجزت بطاقتها تلقائيًا. سنستعرض في هذا المقال المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2026، مع لمحة عن تاريخها الكروي، وطريقها إلى النهائيات، وأبرز نجومها، وتطلعاتها في البطولة المقبلة. يهدف المقال أيضًا إلى تزويدك بمعلومات تساعدك على اتخاذ قرارات مدروسة إذا رغبت بالمشاركة في مراهنات كأس العالم 2026.

كندا

حقق منتخب كندا عودة قوية إلى الساحة العالمية مؤخرًا. ويستعد الآن للمشاركة في كأس العالم 2026 كإحدى الدول المضيفة. ستكون هذه مشاركته الثالثة، بعد ظهوره الأول في 1986 ثم عودته في نسخة قطر 2022.
رغم أنه لم يحقق أي فوز في النهائيات حتى الآن، قدّم الفريق عروضًا مشجعة في قطر. أظهر الكنديون روحًا قتالية عالية جذبت الأنظار.
تأهل المنتخب تلقائيًا هذه المرة، لكنه سبق أن تصدّر تصفيات الكونكاكاف لمونديال 2022، ما يدل على تطوره الكبير. يبرز في صفوفه النجم ألفونسو ديفيز من بايرن ميونيخ، إلى جانب المهاجم جوناثان ديفيد وعدة لاعبين موهوبين يُعرفون بالجيل الذهبي الكندي.
ومع أفضلية الأرض والجمهور، يأمل الكنديون تحقيق أول انتصار لهم في كأس العالم. بل إن طموحهم يمتد للمنافسة على التأهل إلى الأدوار الإقصائية لأول مرة في تاريخهم.

المكسيك

يُعدّ منتخب المكسيك من أكثر الفرق خبرة في تاريخ المونديال. شارك في أغلب النسخ السابقة، ووصل مجموع مشاركاته إلى نحو 18 مرة. تأهل مباشرة إلى مونديال 2026 بصفته منظمًا مشتركًا، ليستمر حضوره المتواصل منذ 1994، باستثناء غيابه في 1990.
للمكسيك سجل حافل بالإنجازات القارية والعالمية. بلغ ربع النهائي مرتين، عامي 1970 و1986 عندما استضاف البطولة. اعتاد بلوغ دور الـ16 في كل نسخ 1994 حتى 2018، قبل أن يتعثر في مونديال قطر ويخرج من مرحلة المجموعات. كان ذلك إخفاقًا صادمًا لجماهيره.
يقود الفريق الحالي نجوم بارزون مثل الجناح السريع هيرفينغ لوزانو وحارس المرمى المخضرم غييرمو أوتشوا، إضافة إلى مواهب شابة صاعدة. يسعى المكسيكيون لاستغلال ميزة الأرض والجمهور لكسر حاجز دور الـ16. هدفهم هو الوصول إلى ربع النهائي أو ربما أبعد.

الولايات المتحدة

يدخل المنتخب الأمريكي البطولة بصفته أحد المستضيفين، ويسعى لتعزيز مكانته بين كبار المنتخبات عالميًا. شارك الفريق 11 مرة من قبل، وكان أبرز إنجازاته بلوغ نصف النهائي في النسخة الأولى عام 1930، ثم ربع النهائي عام 2002.
تأهل تلقائيًا هذه المرة، لكنه قدّم أداءً جيدًا في قطر 2022، حيث بلغ دور الـ16 وخرج أمام الوصيف.
يمتلك الفريق جيلًا واعدًا يضم نجم تشيلسي كريستيان بوليسيتش، إضافة إلى ويستون ماكيني وجيوفاني رينا. يتميز هذا الجيل بالسرعة والانسجام والروح القتالية.
ومع دعم الجمهور، يسعى الأمريكيون لتكرار إنجاز 2002 وربما الوصول إلى مراحل متقدمة، ما يجعلهم خيارًا بارزًا في أفضل مواقع المراهنة على كأس العالم 2026.

اليابان

واصل منتخب اليابان تأكيد مكانته كقوة آسيوية بارزة. كان أول منتخب يتأهل عبر التصفيات في مارس 2025، بعد تصدر مجموعته بجدارة. ستكون هذه المشاركة الثامنة على التوالي منذ 1998.
تألق اليابانيون في مونديال قطر، إذ هزموا ألمانيا وإسبانيا، قبل أن يودعوا بثمن النهائي بركلات الترجيح. فرسخوا بذلك سمعتهم كفريق قادر على مفاجأة الكبار.
يقود المنتخب لاعبون بارزون مثل كاورو ميتوما ودايتشي كامادا، وجميعهم محترفون في أوروبا. يعتمد الفريق على أسلوب جماعي منظم وتقنية عالية.
تطمح اليابان هذه المرة لتجاوز حاجز ثمن النهائي والوصول إلى ربع النهائي لأول مرة. يرى كثير من المحلّلين أن احتمالات ومباريات ونتائج وترتيب المباريات قد تمنح اليابان فرصة تاريخية لتحقيق هذا الهدف.

إيران

يُعدّ منتخب إيران من أقوى فرق آسيا وأكثرها حضورًا في المونديال. حجز بطاقة تأهله إلى كأس العالم 2026 مبكرًا بعد تصدر مجموعته في التصفيات. هذه هي المشاركة السابعة له في النهائيات.
ورغم سيطرته إقليميًا، لم ينجح الفريق حتى الآن في تجاوز دور المجموعات. في قطر 2022، فاز على ويلز واقترب من التأهل، لكنه خسر أمام الولايات المتحدة في الجولة الأخيرة.
يضم المنتخب مهاجمين بارزين مثل مهدي طارمي وسردار آزمون، إضافة إلى خط دفاع صلب ومدرب خبير. يأمل الإيرانيون أن تكون نسخة 2026 مختلفة، وأن يحققوا حلمهم بالوصول إلى دور الـ16 لأول مرة.

كوريا الجنوبية

يشارك منتخب كوريا الجنوبية في كأس العالم 2026 للمرة الثانية عشرة في تاريخه، والحادية عشرة على التوالي منذ 1986. يُعرف “محاربو التايغوك” باستمراريتهم الكبيرة على الساحة العالمية، فهم أحد أعمدة كرة القدم الآسيوية.
أفضل إنجاز للفريق كان في مونديال 2002 الذي استضافه مع اليابان، حيث بلغ نصف النهائي في إنجاز تاريخي غير مسبوق لآسيا. كما وصل إلى دور الـ16 مرتين أخريين، عامي 2010 و2022.
تأهل المنتخب بسهولة إلى مونديال 2026 بعد تصدر مجموعته في التصفيات الآسيوية بفضل أداء منظم وقوي. يقود الفريق النجم العالمي سون هيونغ مين، هداف نادي توتنهام وأحد أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي. إلى جانبه يبرز المدافع الموهوب كيم مين جاي لاعب بايرن ميونيخ، إضافة إلى مجموعة من اللاعبين الشبان الذين يشكلون جيلًا واعدًا.
يدخل المنتخب الكوري الجنوبي البطولة بطموحات مرتفعة. يسعى أولًا إلى ضمان التأهل من دور المجموعات، مع هدف أكبر يتمثل في بلوغ ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه.

أستراليا

يثبت منتخب أستراليا مكانته كأحد الضيوف الدائمين على كأس العالم منذ انتقاله للتصفيات الآسيوية عام 2006. ستكون مشاركته في نسخة 2026 هي السابعة في تاريخه، بعدما ضمن بطاقة التأهل بحلوله ثانيًا في مجموعته خلف اليابان.
في مونديال قطر 2022 قدّم الأستراليون أداءً مشرفًا، إذ تأهلوا من مجموعة قوية وبلغوا دور الـ16. هناك قدموا مباراة نارية ضد الأرجنتين، وخسروا بصعوبة أمام البطل لاحقًا، ما أكسبهم احترام المتابعين.
يعتمد “السوكروز” على القوة البدنية والانضباط التكتيكي، وهو ما يجعلهم خصمًا صعبًا لأي منتخب. يقود الفريق الحارس المخضرم مات رايان، إضافة إلى المهاجم ماثيو ليكي ولاعب الوسط أيدن هروستيك، بجانب مجموعة من المواهب الشابة التي تضيف حيوية جديدة.
مع هذا المزيج من الخبرة والطموح، يدخل المنتخب الأسترالي مونديال 2026 بعزيمة لتكرار إنجاز التأهل إلى الأدوار الإقصائية، وربما صنع المفاجأة ببلوغ ربع النهائي لأول مرة.

الأردن

كتب منتخب الأردن فصلًا تاريخيًا بتأهله لأول مرة إلى كأس العالم 2026، بعد مشوار ناجح في التصفيات الآسيوية. جاء تأهله إثر احتلاله المركز الثاني في مجموعته خلف كوريا الجنوبية في يونيو 2025، ليحجز بطاقة مباشرة إلى النهائيات.
حاول “النشامى” مرارًا بلوغ المونديال في السابق، وكان أبرزها عام 2014 عندما وصلوا إلى الملحق العالمي وخسروا أمام الأوروغواي. إلا أن العمل الجاد والإصرار أثمرا أخيرًا بتحقيق الحلم.
يقود المنتخب مدربه المغربي جمال السلامي، ويعتمد على عناصر بارزة مثل الجناح موسى التعمري، أحد المحترفين المميزين في أوروبا، والمهاجم الشاب يزن النعيمات الذي سجل أهدافًا حاسمة في التصفيات.
يدرك الأردنيون صعوبة التحدي أمام منتخبات عالمية، لكنهم يطمحون لتقديم أداء مشرف ونتائج إيجابية. مجرد المشاركة يعدّ إنجازًا تاريخيًا، وقد تكون المفاجأة في اقتناص بطاقة عبور إلى الأدوار الإقصائية.

أوزبكستان

نجح منتخب أوزبكستان أخيرًا في كسر الحاجز التاريخي بالتأهل إلى كأس العالم 2026، ليشارك للمرة الأولى في تاريخه. جاء هذا الإنجاز بعد حلوله ثانيًا في مجموعته خلف إيران، محققًا نتائج مميزة مثل الفوز على قطر والتعادل مع إيران.
لطالما لُقّب بـ”الحصان الأسود” في آسيا بسبب مستوياته القوية في التصفيات دون بلوغ النهائيات، لكن نسخة 2026 أثبتت جدارته.
يقود الفريق المدرب الخبير سريتشكو كاتانيتش، الذي جمع بين عناصر الخبرة والشباب. في خط الهجوم يبرز النجم إلدور شومورودوف المحترف في الدوري الإيطالي، إلى جانب المهاجم إيغور سيرغييف ولاعب الوسط جلال الدين مشاريبوف.
يدخل “الذئاب البيضاء” النهائيات بطموح كبير، إذ يسعون لتحقيق نتائج إيجابية ومفاجأة المنافسين. المشاركة بحد ذاتها إنجاز تاريخي، لكن الهدف الأوسع هو عبور دور المجموعات وإثبات أن أوزبكستان قوة جديدة على الساحة العالمية.

نيوزيلندا

تأهل منتخب نيوزيلندا رسميًا إلى كأس العالم 2026 ممثلًا عن قارة أوقيانوسيا، بعدما فاز بالنهائي القاري ضد تاهيتي في يونيو 2025. سيكون هذا الظهور الثالث له في النهائيات بعد مشاركتي 1982 و2010، والتي خرج فيهما من دور المجموعات.
في نسخة 2010، قدّم “أول وايتس” أداءً مشرفًا بتعادلات مع إيطاليا وسلوفاكيا وباراغواي، ليغادر دون أي خسارة. هذه التجربة رفعت من تطلعات الفريق للعودة بشكل أقوى.
يُشرف على المنتخب المدرب داني هاي، ويقوده مهاجم نوتنغهام فورست كريس وود، الذي يتميز بخبرته في الدوري الإنجليزي. يرافقه لاعبو وسط ودفاع محترفون في أندية أوروبية وأسترالية.
يراهن الفريق على الروح الجماعية والانضباط التكتيكي لتعويض الفارق في المستوى مع الكبار. ومع توسيع عدد المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2026، تزداد فرص نيوزيلندا في تقديم مفاجآت وترك بصمة إيجابية.

الأرجنتين

يدخل منتخب الأرجنتين كأس العالم 2026 حاملًا لقب بطل نسخة قطر 2022، وعينه على الدفاع عن تاجه العالمي. تأهل مبكرًا عبر تصفيات أمريكا الجنوبية، مؤكّدًا مكانته كأحد أقوى المنتخبات في العالم. ستكون هذه المشاركة رقم 19 في تاريخه المونديالي.
حقق “التانغو” اللقب ثلاث مرات (1978، 1986، 2022)، ويأمل بإضافة النجمة الرابعة. يقود المنتخب المدرب ليونيل سكالوني، الذي صنع مزيجًا ناجحًا من الخبرة والشباب.
يظل الأسطورة ليونيل ميسي في صدارة الأسماء، إلى جانب الشبان جوليان ألفاريز وإنزو فيرنانديز وليساندرو مارتينيز، وهم من أكثر اللاعبين رواجًا في سوق المراهنة على أفضل اللاعبين في كأس العالم.
يمتاز الفريق بأسلوب هجومي ممتع وروح قتالية استثنائية. وبصفته حامل اللقب، يدخل الأرجنتينيون البطولة كأحد أبرز المرشحين، مدعومين بتاريخ عريق وطموح جماهيرهم في الفوز مجددًا بالكأس.

البرازيل

لا يذكر تاريخ كأس العالم إلا ويُذكر معه منتخب البرازيل، أكثر المنتخبات تتويجًا وصاحب الرقم القياسي في المشاركات. يدخل السيليساو نسخة 2026 وفي جعبته خمس بطولات عالمية، وقد حضر في جميع النسخ منذ 1930 بلا انقطاع.
حجز منتخب البرازيل تأهله مبكرًا في تصفيات أمريكا الجنوبية 2026، بعدما حقق سلسلة نتائج قوية في يونيو 2025 أمام خصوم تقليديين. ومع أن تاريخه مليء بالإنجازات، فإن جماهيره تنتظر تعويض إخفاق 2022 حين خرج من ربع النهائي، واستعادة المجد الغائب منذ 2002.
في خط الهجوم يسطع نجم فينيسيوس جونيور، إلى جانب المخضرم نيمار الذي قد يخوض آخر مونديال له. كما يبرز رودريغو وبرونو غيماريش في الوسط، مع دفاع صلب يضم ماركينيوس وإيدر ميليتاو وحارس النخبة أليسون بيكر.
لمراهنات ناجحة على منتخب البرازيل، اتبع استراتيجية المراهنة على كأس العالم 2026، واتخذ قراراتك بالعقل، مع المحافظة على الحماس الكبير والأمل بجودة الأداء المتوقع من هذا المنتخب الأسطوري.

الإكوادور

يواصل منتخب الإكوادور ترسيخ مكانته كأحد المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2026 في أمريكا الجنوبية. ضمن تأهله إلى كأس العالم 2026 للمرة الثانية على التوالي والخامسة في تاريخه، بعد أن أنهى التصفيات بين الستة الكبار في القارة.
اشتهرت الإكوادور بعدم استقرار مستوياتها تاريخيًا، لكنها في السنوات الأخيرة أظهرت تطورًا لافتًا. ففي مونديال 2022 قدّمت عروضًا قوية، إذ فازت على قطر وتعادلت مع هولندا قبل أن تخسر أمام السنغال وتودّع البطولة مرفوعة الرأس.
يقود المنتخب المدرب الوطني فيليكس سانشيز، ويعتمد على جيل شاب مزج بين الحماس والخبرة. يبرز في صفوفه نجم تشيلسي مويزيز كايسيدو، والظهير بيرفس إستوبينان لاعب برايتون، إضافة إلى الهداف التاريخي إينر فالنسيا.
مع اقتراب المونديال، يطمح الإكوادوريون لتحقيق إنجاز غير مسبوق ببلوغ ربع النهائي، بعد أن كانت أفضل نتائجهم الوصول إلى دور الـ16 في 2006. يمتلك الفريق المقومات للذهاب بعيدًا إذا استمر بنفس المستوى التصاعدي.